يصل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى برلين لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين حول إنهاء الحرب في أوكرانيا، في وقت تطالب فيه العواصم الأوروبية واشنطن بتقديم ضمانات أمنية واضحة قبل أي تسوية سياسية.

أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، سيجري يوم الاثنين محادثات في العاصمة الألمانية برلين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأوضح البيان أن المباحثات ستركز على مسار المفاوضات المحتملة بين موسكو وكييف، في ظل سعي الإدارة الأميركية إلى تسريع التوصل إلى تسوية سياسية.
وفي المقابل، تشدد الدول الأوروبية والقيادة الأوكرانية على ضرورة الحصول على “ضمانات أمنية” واضحة وملزمة من واشنطن، ولا سيما قبل الخوض في أي تفاوض يتعلق بمستقبل الأراضي الأوكرانية الشرقية.

ونقلت مصادر في الرئاسة الفرنسية أن باريس ترى ضرورة أن تعلن الولايات المتحدة موقفًا صريحًا يضمن أمن أوكرانيا على المدى الطويل. كما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن مكالمات هاتفية أخيرة بين ترامب وعدد من القادة الأوروبيين اتسمت بالتوتر، على خلفية مطالبة ترامب الأوروبيين بالضغط على زيلينسكي لقبول خطة السلام المطروحة.

من جهته، قال ترامب في تصريحات من البيت الأبيض إن الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. ومن المنتظر أن يشارك في اجتماع برلين كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، فيما لم يُحسم بعد حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتطالب فرنسا، على وجه الخصوص، بأن تقدم واشنطن ضمانة واضحة لدعم “تحالف الراغبين” الذي يُخطط لتشكيله من نحو 30 دولة في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بما يبعث برسالة ردع إلى موسكو مفادها أن أي هجوم جديد سيعني مواجهة ليس فقط مع أوكرانيا وأوروبا، بل مع الولايات المتحدة أيضًا.

في السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة أن كييف قدّمت إلى واشنطن نسخة محدثة من خطة السلام التي سبق أن طرحها ترامب، والمكونة من 28 بندًا، وتتضمن تسريع انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مع تقديرات تشير إلى إمكانية إتمام العضوية مطلع عام 2027. إلا أن هذه الخطوة تواجه معارضة من بعض دول الاتحاد، وفي مقدمتها المجر.

في المقابل، أكدت موسكو أنها لم تتلقَّ أي تحديث رسمي بشأن الخطة الأميركية، معتبرة أن مسار المفاوضات لا يزال “طويلاً ومعقدًا”، ومشيرة إلى عدم تقديم أي مقترح جديد لها منذ آخر الاتصالات مع إدارة ترامب. (İLKHA)